إنتصارات وإنجازات قواتنا في الحرب على الإرهاب كانت حاضرة في مباحثات واشنطن مع الرئيس الزُبيدي

  تقرير/ درع الجنوب تناول موقع ”درع الجنوب“ ليلة أمس ، قراءة أولية لأهمية ودلالات زيارة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي الى  الولايات المتحدة الامريكية بدعوة رسمية وكذا للمشاركة في الدورة ال 87 للجمعية العامة للامم المتحدة وقدم التقرير ، على لسان محللين ومراقبين وقدم المراقبون  ، رؤى متقاربة عن الزيارة ودلالاتها  السياسية وأهميتها وثمارها المتوقعة ، بالنظر إلى التحركات الجارية لأطراف دولية واقليمية وأممية للوصول الى حل سياسي شامل وإحلال السلام . وأشار  المراقبون الى أن من بين ضمانات نجاح أهداف الزيارة لا سيما في إجراء مباحثات مع المسؤولين الأمريكيين ، تتمثل بالمواقف والإنجازات التي حققتها قواتنا المسلحة الجنوبية بقيادة الرئيس الزبيدي في الحرب على الإرهاب ، حيث  تنظر فيه واشنطن بعين الإعتبار لما تحقق من إنجازات في الحرب الدولية على الإرهاب من خلال العمليات العسكرية التي نفذتها القوات المسلحة الجنوبية ، وهو ما يتيح للرئيس الزبيدي ، فرصة  لتعزيز علاقة المجلس بدولة  تتحكم بالقرار الدولي وتملي على الأطراف الإقليمية ذات التأثير الإقليمي ما تريد تمريره ، او ما تراه مناسباً على ضوء معطيات الواقع . وفي هذا الصدد لم يكن ما توقعه المراقبون ببعيد ، عن المستجدات التي تصلنا تباعاً من الولايات المتحدة الامريكية، حيث عقد الرئيس القائد عيدروس الزبيدي  بمعية رئيس مجلس القيادة الرئاسي ، جلسة مباحثات مع وزير الخارجية الأمريكي السيد انتوني بلينكن ومسؤولين أميركيين قبيل انعقاد جلسة الإفتتاح للجمعية العامة للأمم المتحدة. وتركزت الجلسة حول ملفين ، الاول ، جهود إنهاء الحرب وإحلال السلام والمستجدات السياسية الأخيرة، وفي مقدمتها الجهود المبذولة لبدء عملية سياسية شاملة، فيما تمثل الملف الثاني حول مكافحة الارهاب ، وهو الملف الاهم بالنسبة للولايات المتحدة وبالنسبة للجنوب الذي يخوض حرباً مفتوحة ولا هوادة فيها ضد التنظيمات الإرهابية ، التي يعاد اليوم استخدامها وتوظيفها ضد الجنوب وقوته المسلحة كما جرى في السابق منذ الإجتياح الأول للجنوب في حرب صيف 1994م . واوضح الرئيس القائد للمسؤولين الأمريكيين وعلى راسهم وزير الخارجية ، عاملين مهمين في الحرب على الإرهاب ، وتمثل الأول في التخادم القائم بين مليشيات الحوثي والتنظيمات الإرهابية ، وفيما كان الأخر حاجة قواتنا الى المزيد من دعم الولايات المتحدة خاصة في مجال خفر السواحل وحرس الحدود ومكافحة الإرهاب. ويفهم من ذات السياق جلسة المباحثات طرحت وبقوة ملف مكافحة الإرهاب الى جانب جهود احلال السلام ، الذي يتطلب اولاً وقبل كل شيئ الخلاص من الإرهاب ، او بالاحرى إنهاء دواعي استخدامه وإدارته من قبل القوى اليمنية ، ولن يكون ذلك الا اقرار حق شعب الجنوب بإستعادة دولته كاملة السيادة . ما حققته قواتنا في الحرب على الإرهاب مشجع ومحفز للتعاطي الامريكي الجاد وفي سياق شراكة واسعة متوقعة ، لا سيما وان النجاحات التي احرزتها قواتنا  تتجاوز بأهميتها وأبعادها وآثارها الإيجابية الدائرة الوطنية نحو أبعاد قومية ودولية كبيرة لا سيما إذا أخذنا بعين الإعتبار جملة من الحقائق والمعطيات الرئيسية التالية:- الأهمية الجوسياسية والإقتصادية والأمنية لموقع الجنوب الذي ظل على الدوام محور إهتمام الجماعات والتنظيمات الإرهابية والقوى اليمنية التي تقف وراءها وجواد رهانها على إستثمار جغرافية الجنوب العربي في إستهداف وزعزعة الأمن والإستقرار في منطقة رخوة كشرق افريقيا والقرن الأفريقي وباب المندب التي تعاني الكثير من دولها التخلف والفقر والصراعات  وهي عوامل وبيئة مواتية لتفريخ وصناعة الإرهاب والجماعات الإرهابية والمليشيات الحوثية انموذجًا لذات البيئة . كما إن الإنتصار التي حققتها قواتنا بدعم من دول التحالف وخاصة دولة الإمارات في حربها على الإرهاب ، كانت ومازالت ابرز الإسهامات المباشرة والنوعية في إضعاف والحد من خطر الإرهاب وأثر الجماعات والتنظيمات الإرهابية على مستوى المنطقة والعالم. لا سيما اذا ما اخذنا في الحسبان ، ان تنظيم القاعدة الإرهابي الذي تواجهه قواتنا وتدمر بنيته التحتية وتطرده من معاقله ومعسكراته الرئيسية التي لم تجرؤ اي قوة على الاقتراب منها من قبل كمعسكر وادي عومران ، يحتل مكانة متقدمة في التقييم والتصنيف الدولي والامريكي،  الخاص بخطر الجماعات الإرهابية على الصعيد العالمي, وهذه الخطورة لا تقتصر من خلال الأعمال والجرائم الدولية الإرهابية التي شهدها العالم وكان لتنظيم القاعدة في اليمن والجزيرة العربية إرتباط مباشر بها من خلال التدريب والتخطيط والتمويل وحتى التنفيذ. وتتجلى ايضًا، الأهمية والأبعاد الإقليمية والدولية لهذه النجاحات التي تحققها قواتنا ،  من خلال تجفيف احد أهم المصادر والروافد البشرية للجماعات الإرهابية في المنطقة , وبالذات اليمن الذي ظل على الدوام يمثل اهم المخزونات والروافد البشرية الذي يعتمد التنظيم الدولي للإرهاب القاعدي عليه وهذا ما كشفته ملفات التحقيق مع العناصر الإرهابية التي تم ضبطها في العديد من الدول العربية والمنطقة والعالم.