الأول من سبتمبر .. عيد مجدنا المستعاد
كبقية الثورات الوطنية التحررية في التاريخ لعب المفكرون والمثقفون السياسيون والإعلاميون والعسكريون الجنوبيون ، دوراً رئيسياً في اندلاع الثورة الجنوبية التحررية ضد الإحتلال اليمني، غير إن الدور االرائد في التأسيس وإطلاق الشرارة الأولى ، كان للعسكريين المتقاعدين ، في إطار جمعية المتقاعدين العسكريين الجنوبيين المسرحين قسراً ، وكذا في مواصلة ، إيقاد جذوة الثورة الجنوبية في ميادينها السلمية من المهرة شرقاً الى باب المندب غرباً، وفي ميدان الكفاح المسلح الذي بدأ نشاطه، قبل انطلاق الحراك السلمي الجنوبي التحرري، عبر حركات مسلحة، كان ابرزها ، حركة" حتم " التي قادها الرئيس القائد عيدروس الزبيدي وتأسست على يد عدد من ضباط الجنوب .
لعب ضباط الجيش الجنوبي رغم معاناتهم جراء التسريح القسري والملاحقات والإغتيالات من قبل نظام الإحتلال اليمني دوراً بارزاً في إحياء الفعاليات الثورية الجنوبية والمناسبات التي كان شعب الجنوب يحتفي بذكراها السنوية من كل عام ، كيوم تأسيس جيش الجنوب وعيده الذي يصادف الأول من سبتمبر من كل عام ، ويحتفل فيه شعب الجنوب بعروض عسكرية في ساحات وميادين الحراك الجنوبي .
وهذا الدور الذي تطور الى تأسيس المقاومة الجنوبية على يد الرئيس القائد عيدروس الزبيدي ، شكل رافعة معنوية لجماهير شعب الجنوب ومثل في الوقت نفسه محطات إنتقال ثورية تحررية جنوبية حاسمة .
وعلى ضوء ذلك فإن يوم عيد جيش الجنوب، ظل حياً يحتفى به وهذا إنما يدل على رمزية هذا الجيش في ضمير ووجدان شعبه ، ويدل ايضاً على حيوية منتسبيه في إطار الثورة التحررية الجنوبية ومحورية ادوارهم فيها .
- كيف اُختير الأول من سبتمبر عيداً لجيش الجنوب؟
- في عام 1971م ، اُختير الأول من سبتمبر ، يوماً للجيش الجنوبي و في ذلك اليوم أُعلن رسمياً عن تأسيس جيش دولة الجنوب وجرى ذلك في فعالية إشهار مهيب بالكلية العسكرية في العاصمة عدن وبحضور الرئيس سالم رُبيع علي .
