تواصل نجاحات الحملة الامنية لمنع حمل السلاح في العاصمة عدن وسط إشادات وتأييد شعبي واسع

  كانت مدن الجنوب منها العاصمة عدن، عقب تحريرها من المليشيات الحوثية، تتعايش كرها مع خطر السلاح الذي سلط وبصورة ممنهجة على رقاب الناس، وجعله اداة من ادوات الجريمة المنظمة منها الجريمة الارهابية أوهكذا سخّرت قوى الاحتلال، كل إمكانياتها لاستدامة هذا الحال للحيلولة دون انتقال الجنوب من التحرير إلى تطبيع الأوضاع ومنها الى بناء الدولة وإنفاذ القانون، إلا أن السلطات الأمنية منذ البدايات الأولى لإستئناف عملها، نفذت جملة من الحملات الأمنية للحد من ذات الظاهرة وبقوة أمنية تمثلت وقتها بالحزام الأمني والعاصفة والطوارئ الأمنية وقوات الدعم والاسناد والنخبتين الشبوانية والحضرمية وبالمقارنة للوضع الأمني الذي كان سائدا قبل هذه الحملات والواقع الذي تلاها، فإن مؤشرات نجاحها كانت كبيرة.   ولعل المواطن الأكثر تضررا من ظاهرة حمل السلاح غير القانوني اكثر من يقدر الفرق ويروي معادلته، فالمواطن جميل سالمين من ابناء العاصمة عدن وفي صدد حديثه عن امله بنجاح الحملة الامنية التي انطلقت قبل اسبوع، قال إنه يتذكر اول حملة امنية على ظاهرة حمل السلاح في 2016 م وكانت العناصر المسلحة الخارجة عن القانون والتي تنتمي بعضها للتنظيمات الارهابية تمتلك عتادا اكثر مما تملكه قوات الأمن، إلا أن الحملة فرضت صورة من صور هيبة الدولة، حيث أصبح المسلحون الخارجون عن القانون ملاحقون وليس كما كانوا مهاجمين جهارا نهارا على النقاط الأمنية وأقسام الشرط.   من جانبه, قال الإعلامي نافع بن كليب: إن رجال الأمن في حملاتهم الامنية في مكافحة الارهاب و ضد الظواهر المخلة بالأمن والاستقرار والسكينة العامة، قدموا في ذات المهام تضحيات كبيرة، فمنهم استشهد ومنهم من جرح، في سبيل أن يحيا المواطن بأمن وأمان ، مضيفا أن عدن مدينة السلام ،ما كان لها أن تتجاوز ذلك الهول الإرهابي الذي شهدته فور تحريرها من المليشيات الارهابية الحوثية، لولا تفاني وإخلاص وتضحيات رجال امنها ووعي أبنائها وتلاحمهم مع إخوانهم رجال الأمن في كل الحملات الامنية منها الاخيرة التي أصدرت هيئة العمليات المشتركة للقوات المسلحة الجنوبية تنفيذها للقضاء على ظاهرة حمل السلاح في العاصمة عدن ومختلف مدن الجنوب.   وفي سياق الحملة الأخيرة التي استهدفت ظاهرة حمل السلاح غير القانوني في عموم مناطق العاصمة عدن وفق خطة تهدف الى القضاء على الظاهرة وليس الحد منها، أكدت السلطات الأمنية، أن الحملة ستواصل مهامها حتى إستكمال كامل أهدافها وأنها جاءت استكمالا لحملات سابقة، مشيرا أن الحملة شملت المدنيين والعسكريين الذين يحملون السلاح غير القانوني، وأن ضمانات نجاح الحملة تتمثل.   وتشهد مناطق ومدن العاصمة عدن ولحج وشبوة انتشارا أمنيا في كل الشوارع والمداخل والأسواق، على هيئة نقاط تفتيش وضبط ثابتة ودوريات متحركة، إنفاذا لأهداف الحملة التي قوبلت بإرتياح شعبي واسع ، ولعبت إجراءاتها التنفيذية الجادة والحازمة مع كل من يحمل السلاح غير المرخص من المدنيين او العسكريين، دورا كبيرا في تحفيز المشاركة المجتمعية سواء في الالتزام بضوابط الحملة من خلال عدم حمل أو التجوال بالسلاح في الشوارع أو القيام بالدور المجتمعي المناط من خلال التوعية بخطورة الظاهرة وأهمية الحملة، والإبلاغ عن المخالفين.   كما نفذت منظمات المجتمع المدني وقفات تطالب بالوقوف الى جانب الحملة الامنية وإسنادها بحملات توعوية على مستوى المجتمع والمدارس ودور العبادة ووسائل الاعلام ووسائط التواصل الاجتماعي والاسرة باعتبارها ، اكثر المؤسسات المجتمع تأثيرا والتي متى ما قامت بدورها في مواجهة الظواهر السلوكية المخلة بالسكينة العامة، أنعكس هذا الدور على السلوك الجماعي لأفراد المجتمع ككل.   كما اهابت نقابة الصحفيين والاعلاميين الجنوبيين على لسان الأمين العام المساعد الاستاذ نصر باغريب، بالصحفيين والإعلاميين والناشطين الجنوبيين في الداخل والخارج، التفاعل مع الحملة الامنية وتبني حملة إعلامية مساندة ومؤازرة لرجال الامن ومواجهة كل الإشاعات التي تستهدف الحملة والوضع الامني المستتب في العاصمة عدن وكل مدن الجنوب.   وقال باغريب في مقابلة على قناة عدن المستقلة "إن عدن مستهدفة من قبل الإعلام المعادي نظرا لرمزيتها السياسية والحضارية وكمدينة للسلام و كعاصمة تاريخية ابدية للجنوب"، ودعا الإعلاميين والصحفيين بالتصدي للإعلام المعادي الذي لايكف في محاولاته البائسة للنيل من الانجازات الامنية.