نمر أبين (2) ..  إنجازات نوعية في الحرب على الإرهاب محلياً ودولياً

  يواصل نشاما قواتنا المسلحة الجنوبية من الوحدات الامنية والعسكرية المشاركة في عملية سهام الشرق، تنفيذ المهام الوكلة إليهم ،بقوة واقتدار و بكفاءة عالية، حيث تمكنوا بزمن قياسى ، تحقيق أهداف حملة ملاحقة وتطهير السلاسل الجبلية بوادي الخيالة مديرية المحفد من فلول العناصر الإرهابية .   الحملة التي إنطلقت قبل يومين وسميت بحملة ”نمر أبين 2 “ تأتي في سياق عملية سهام الشرق وسميت بهذا الاسم تماثلاً ومحاكاة بالتكتيك الذي اتخذته الوحدات المشاركة في توجيه ضربة موجعة وإلحاق اقسى خسارة في العناصر الارهابية ، مادياً وبشيراً .   الحملة إنطلقت بناء على معلومات عن تواجد لفلول العناصر الارهابية في احدا الجبال بمحيط الخيالة ومحاولتها التموضع وإستحداث تواجد ، ومنطلق لإستهداف قواتنا وسكان التجمعات السكانية ، الذي إلتف اهلها حول إخوانهم من منتسبي القوات الجنوبية الأمنية والعسكرية .   فتم الاعداد والتحضير للحملة بكافة متطلبات الحسم السريع ، وهو ما تحقق فعلا ، حيث تمكنت وحدات قواتنا ممثلة باللواء الاول دعم واسناد ووحدات من الحزام الامني ، تدمير القدارات الدفاعية للعناصر الارهابية ، وتفكليك شبكات الالغام والعبوات الناسفة التي زرعتها تلك العناصر كخط دفاعي على امل ان يحول دون وصول قواتنا الى تمركزها في المرتفعات الجبلية ، كما تمكنت قواتنا من قتل وجرح العديد من العناصر الإرهابية والوصول الى تمركزها وتطهير كافة السلسلة الجبلبية وتأمينها.   واثناء التطهير والملاحقة عثرت قواتنا على كمية من الالغام والعبوات الناسفة ومعمل  يستخدم في تطويع الحديد وصناعة العبوات المتفجرة والاحزمة الناسفة .   ويعد الانجاز الذي حققته قواتنا في حملة ” نمر أبين 2 “ واحدة من اهم انتصاراتها في مكافحة الإرهاب الذي صدر الى الجنوب منذ ربع قرن ونيف  ، وهي في المحصلة إضافة نوعية لإنتصار الحرب الدولية على الارهاب، وهو ما يستوجب إستمرار ودوام الشراكة القائمة بين القوات المسلحة الجنوبية ودول التحالف العربي، لا سيما دولة الامارات العربية المتحدة،  وتطوير هذه الحرب بوصفها الكوني الى تكامل دولي شامل يستهدف الإرهاب تنظيمات وروافع سياسية ومظلات إيواء، فتنظيم القاعدة في اليمن وجزيرة العرب، ما كان له ان يبقى رافدا لبقية فروع التنظيم في العالم ويستطيع ان يصل بجرائمه الى كثير من دول العالم لولا إبقاء القوى الراديكالية المتطرفة كجماعة الاخوان المسلمين وفرعها في اليمن " حزب الاصلاح " خارج مسرح الحرب الدولية على الإرهاب.   التنظيم وبفعل العمليات العسكرية والأمنية التي نفذتها قواتنا المسلحة الجنوبية بدعم من دولة الامارات العربية المتحدة ، في حضرموت وشبوة وابين، خسر كل شيئ حققه خلال العقدين الماضيين وبتمكين من قبل القوى اليمنية التي تديره وتحركه في الجنوب ، خسر معاقله ومعسكراته الرئيسية، خسر الكثير من قياداته الميدانية وعناصره ، كما خسر التثبت والسيطرة وامكانية المناورة والمأوى، لكنه مازال يحتفظ بمراكز إيواء وبيئة آمنة تقع خارج نطاق سيطرة قواتنا ، كمناطق إنتشار المنطقة العسكرية الاولى ذات الولاء المزدوج لجماعة الاخوان و الحوثي ، كما ان مناطق سيطرة المليشيات  المتاخمة لحدود محافظتي شبوة وابين تحولت الى  معاقل رئيسية لتنظيم القاعدة الإرهابي .