للجنوب قوته .. شعب وجيش على قلب رجل واحد

  اثبت شعبنا الجنوبي للعالم بأسره ، أن الحروب الموجهة ضده بمختلف اشكالها وتعدد ميادينها وادواتها، وإن اشتدت وتنوعت ، لن تزيده إلا عزيمة وإصراراً على مواجهة التحديات ، مؤكداً أن في الجنوب أسساً لا يمكن المساس او التأثير بها وهي، وحدة جبهته الداخلية ، واهداف ثورته التحررية ، ومؤسسته العسكرية والامنية.   وانطلاقاً من هذه الاسس يمكننا القول بثقة؛ لقدكانت القوة الغالبة ومازالت وستظل على الدوام بالنسبة لشعبنا الجنوبي هي صدق ومتانة وحدة صفه وتلاحمه مع قواته المسلحة والامن، صدق اختبرته حرب التصدي والتحرير لوطننا الجنوب من المليشيات الحوثية والتنظيمات الارهابية ، صدق تفاني و عطاء وتضحية وإيثار ومؤازر ، صدق وفاء وشكر وامتنان لقواتنا والاشقاء في التحالف العربي الذين شاركونا في ميدان المجابهة اهوال الحرب وتقاسمنا معهم مفاخر إنتصاراتها المجيدة .   منذ 2015 م وحتى اليوم، شكل موضوعان اساسيان خط متابعة وإهتمام انظار العالم صوب وطننا الجنوب، بل وحتى التناولات الإعلامية العربية والدولية ، وهما صمود قواتنا المسلحة والامن وقدرتها على مواصلة الانتصارات رغم الصعوبات التي مرت بها بحكم حداثة نشأتها وتعدد جبهاتها ومسارحها العسكرية والامنية .   والخط الثاني يتمثل في تماسك وحدة جبهتنا الداخلية، وحكمة وإقتدار قيادتنا السياسية العليا ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزبيدي في تحويل هذين العاملين المتكاملين في تلاحمهما الى إنجازات سياسية ودبلوماسية اخرجت الجنوب وقضيته من الحيز الداخلي الى الميدان الاقليمي والدولي وإيصالها الى طاولة صناع القرار العالمي .   وتخليصاً لما سبق ، لو لم نكن في الجنوب واثقين من لحمة صفنا لما امتلكنا القدرة على الصمود والانتصار ولما كانت لدينا القدرة على الاستمرار في تجاوز الصعاب والتعقيدات التي زرعت في طريقنا .. ولو لم يكن يجمعنا هدف ومصير واحد والمتمثل بالتحرير والاستقلال واستعادة دولتنا الجنوبية الفيدرالية كاملة السيادة، لما حافظت وحدة صفنا على قوة تماسكها وصلابتها ، كما ان وجود المجلس الانتقالي ككيان سياسي جامع لكل مكونات الجنوب ومختلف طيف شرائحه الضمانة الاكيدة لبقاء الجسد الجنوبي فتياً معافى ،كاملاً متكاملاً بذاته ، قادراً بجدارة على قطع المسافة الفاصلة بين المحطة التي يقف عليها اليوم تحت قيادة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي ومحطة النهاية الضافرة لنضالاته، تلك التي لم تعد بعيدة الوصول و المنال .