ذكرى أعظم إنتصار في تاريخ الحرب على الإرهاب وقواه ومليشياته 

  سيظل يوم 24 إبريل من كل عام، يوما خالداً في تاريخ وضمير ووجدان شعبنا ومؤسسته العسكرية، وعنوانا بارزاً وعلامة مضيئة في تاريخ الحرب على الإرهاب. في هذا اليوم وبدعم من دول التحالف العربي لا سيما القوات الإماراتية اذهلت النخبة الحضرمية العالم بقدرتها وكفاءتها في حسم واحدة من أعظم معارك الحرب على الارهاب. إنها لمناسبة تفرض تمكين قوات النخبة الحضرمية في بسط السيطرة الأمنية والعسكرية الكاملة على مناطق الوادي والصحراء التي اصبحت مسرحا للجريمة المنظمة منها الجريمة الإرهابية . في مثل هذا اليوم سقطت اقذر المؤامرات واكثرها خسة ونذالة ، مؤامرة تشاركت قوى الاحتلال اليمني بتنفيذها على حضرموت واهلها والجنوب عامة بل وعلى امن واستقرار المنطقة والعالم ، وتمثلت بتسليم مناطق ساحل حضرموت منها الحاضرة المكلا لعناصر تنظيم القاعدة الإرهابي . جرى التنفيذ في غضون يوم واحد غير ان الاعداد والتحضير إستمر ودون شك لوقت جمعت فيه تلك القوى اليمنية الاخوانية الحوثية وبقايا فلول نظامها السابق ، كل حقدها على الجنوب عامة وحضرموت على وجه الخصوص ، كانت وقتها حضرموت تخضع لسلطة محلية قيادتها العليا إخوانية ممثلة بالمحافظ عادل باحميد، وكانت حضرموت الساحل واثناء تسليمها لقرابة مائة عنصر من تنظيم القاعدة في 2 أبريل/نيسان 2015 تخضع عسكريا وأمنيا لقوة ضاربة تقدر بعشرة الوية مدفعية ومدرعة ودفاع جوي ووحدات طيران ، الوية يقودها خليط من القيادات شمالية الاخوانية والعفاشية والموالية للحوثي ، تتعدى بقوامها البشري وإمكانياتها المادية اضعاف قوام وإمكانيات النخبة الحضرمية اثناء إجتراحها تحرير مناطق ساحل حضرموت من عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي في فجر ال 24 من مارس 2016م. لتخضع حضرموت الساحل منها مدينة المكلا ووفقا لما تم رسمه والتخطيط له من قبل قوى صنعاء ، 386 يوما تحت سيطرة العناصر الارهابية التي إرتكبت ابشع الجرائم الإرهابية بحق المواطنين. ارادت قوى صنعاء من هذه المؤامرة تحقيق أهداف عدة واهمها: - كبح جماح الثورة التحررية الجنوبية التي تمثل حضرموت قلبها النابض ومصدر زخمها الجماهيري والقيادي .
  • تعقيد مهام التحالف العربي وإفشال عاصفة الحزم بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة .
-تحرير العشرات من عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي بينهم قيادات رفيعة مطلوبة دوليا وعلى راسهم المدعو خالد باطرفي ، ليكونوا الاداة في إدارة وقيادة الإرهاب في الجنوب ، بهدف خلط الاوراق وإسقاط صورة نمطية كاذبة مفادها ان الجنوب بيئة خصبة للإرهاب .
  • تسليم عناصر القاعدة مخازن السلاح في المعسكرات وإكسابهم اموال طائلة ومصادر دخل إستفاد منها التنظيم على المستوى الدولي .

  • تشتيت إنتباه المقاومة الجنوبية واحباط حماسها وتثبيط همم رجالها الأبطال في التصدي للمليشيات الحوثية في عدن والضالع وغيرها من محافظات الجنوب .

اليوم ونحن نحتفي بفخر وإعتزاز الذكرى السابعة لسقوط وهزيمة مؤامرة الإرهاب واشراره وذلك بتحرير مدن ومناطق ساحل حضرموت من عناصر تنظيم القاعدة الارهابي ، نرى ان تكون هذه المناسبة ، مناسبة اخرى لتحرير وادي وصحراء حضرموت من القوات والمليشيات الاخوانية ممثلة بالمنطقة العسكرية الاولى المتمردة ، والتي يعتبر وجودها بمثابة الحاضنة والحافظة للإرهاب ، فالمعلوم ان اي خطر إرهابي اذا لم تتكلل عملية مواجهته ومعركة القضاء عليه، بدك معاقله واوكاره ومصادر تمويله وتسليحه وإيوائه ، سيظل يجدد نفسه ويطور وسائل مخاطره وإمكانيات تمدده .