الذكرى الثامنة لتحرير العاصمة عدن... النصر الأعظم على مليشيا الاحتلال والإرهاب

  تعد ذكرى تحرير العاصمة عدن من جحافل قوات الاحتلال في ال 27/رمضان المبارك /1436هـ عام 2015م ذكرى جسدت روح التحرير والتكاتف وحب الوطن ، ذكرى أعادت الى شعبنا الجنوبي الأمل، ذكرى ستظل محفورة في ذاكرة كل جنوبي وسوف يسجلها التاريخ بأحرف من ذهب.   في الذكرى الثامنة لتحرير العاصمة عدن نتذكر البطولات الأسطورية التي سطرها أبناء العاصمة عدن خاصة والجنوب عامة في الدفاع عن العاصمة عدن وصمودهم في وجه جحافل مليشيا الاحتلال اليمني.       في مثل هذا اليوم يحق لكل أبناء الجنوب أن يفرح به فهو يوم نزلت فيه البهجة والسرور على شعب الجنوب عامة من المهرة الى باب المندب . سوف سنستعرض أهم الأحداث التي شهدتها العاصمة عدن في تصدي أبنائها لمليشيا الاحتلال الغاشم على العاصمة عدن والجنوب عامة في مطلع العام 2015 م .   صمود العاصمة عدن الأسطوري   قدم أبطال المقاومة الجنوبية ملحمة بطولية توُجت هذه البطولات بتحرير العاصمة عدن من جحافل مليشيا الاحتلال في ظل إمكانيات بسيطة واجهت آلة عسكرية ضخمة مدججة بأحدث أنواع الأسلحة الثقيلة والمحرمة دولياً ,,   اتجهت مليشيا الاحتلال اليمني صوب العاصمة عدن وظنوا بأنهم سيلتهمون العاصمة عدن بطرفة عين لكن الله سبحانه ناصر شعب الجنوب وأيدهم بنصر مؤزر من عنده في أفضل أيام الشهر الكريم في ال 27 من شهر رمضان المبارك ، لم تحسب ايران ولا مليشيا الحوثي والعفاشية أنهم سينكسرون وسيُهزَمُون شر هزيمة في الجنوب ، ولم يعلموا أن الله قيض رجالاً ينصرون بلدهم وقضيتهم ودينهم ويصونون عرضهم فخرجت الناس من كل فج زرافات للدفاع عن الأرض والعرض في قتال قوات الاحتلال اليمني.   بعد أن استطاعت مليشيا الاحتلال الحوثي من السيطرة على أغلب المرافق الحكومية في العاصمة عدن كـ( المطار والموانئ البحرية ودار الرئاسة بالتواهي وقصر المعاشيق ...... الخ) وجميع المناطق التي تقع فيها تلك المرافق الحكومية الحساسة ولم يتبق إلا القليل من المناطق كـ ( الشيخ عثمان وعمر المختار، والمنصورة ودار سعد، والممدارة ، وبئر احمد والبريقة..... الخ) التي ظلت قوات الاحتلال اليمني تقارع من أجل الدخول اليها والبقاء فيها باعتبارها مؤسسات ومرافق ومواقع حيوية واستراتيجية هامة وإعلان فرض سيطرتها على العاصمة عدن بشكل تام وفرض سيادتها عليها ولكن دون جدوى ، وقبل إعلان عاصفة الحزم خرج أبطال المقاومة الجنوبية للدفاع عن الأرض والعرض وكانت نقطة البداية ، وبكل بسالة وشجاعة قاوموا دفاعاً عن وطنهم رغم قلت الإمكانيات ، ورغم قلة خبرتهم بالسلاح حتى أننا نذكر مواقف لابد نذكرها للأجيال يذكرنا هذا التاريخ بأننا كنا نمتلك دبابات في لواء ٣٣مدرع في بئر احمد ولم نجد من يسوقها فقام اللواء فضل حسن العمري والعميد علي كحلان أبطال من ردفان لديهم خبرات في السواقة والرماية على الدبابات فنزلوا تهريب الى العاصمة عدن فسارت الأمور على احسن وجه ،برغم تلك الإمكانيات اليسيرة سطرت المقاومة الجنوبية أروع الملاحم البطولية حتى أطلق العالم على صمود المقاومة الجنوبية.

 عاصفة الحزم .. عاصفة النجاة

  أعلن التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة التدخل وكان ذلك بمثابة قارب نجاة لشعب الجنوب ، بدأ الإنزال الجوي، فكانت تجمع وتوزع على المناطق كلاً على حدة وخرج قائد المنطقة الرابعة وخرَّج الناس خلفه في منطقة التواهي رغم أنها محاصرة وهو الشهيد البطل الفذ اللواء علي ناصر هادي عليه رحمة الله عليه . بعد استشهاده شعر الجميع بالإحباط واليأس، ورغم هذا كله ظلت المقاومة الجنوبية الشعبية صامدة ثابتة ترتب صفوفها وتقاتل بكل شجاعة واستبسال ، فصمدوا صمود الجبال وصبروا وصابروا رغم أن الضيق قد ساد بأبناء المقاومة الجنوبية من أبناء الجنوب الطيران يضرب لكن لم يحسم المعركة لعدم وجود قوة على الأرض الواقع تتقدم.   عندما كانت الجبهات القتالية مشتعلة في العاصمة عدن كان أبطال المقاومة الجنوبية مرابطون على قطعة سلاح واحدة ومع ذلك ظلوا صابرين ومرابطين ليأتي الفرج من الله فبعدها دخل لواء الفرسان من دولة الإمارات المتحدة والذي كان لهم دور فعال في تلك الآونة حيث شاركوا معنا بزرع ثمرة النصر التي جنتها العاصمة عدن وذلك بدعمهم السخي .  

لواء الفرسان وبشائر النصر :

  فبعد دخول لواء الفرسان من دولة الإمارات ومشاركة المملكة العربية السعودية بحراً ونزول على واقع الأرض الضابط ابوهمام السعودي والمقدم سالم الدهماني اول نزول ثم انزلوا فريق من صف ضباط وعددهم 16 جندي أماراتي و20 جندي سعودي، بدأ العمل والجد وتم ترتيب وفتح ميناء مصغر في منطقة القدير ، ثم نزل الدعم من أنواع الأسلحة المختلفة الذي تقوم مقام الدفاع زادت الناس ثبات ويقين بأن النصر آت ...   ثم جاءت التوجيهات بتجهيز فريق سواقين للمدرعات وفريق على السلاح الذي انزل واخذوا من ابطال الجنوب ٢٢٢ شخص الى عصب للتدريب وكثفت التدريبات والحصص من قبل ضباط اماراتيين ,استمر التدريب 8 أيام ثم رجعوا وهم وجوههم مسعرة حرب كانت أول عمليه فريده سميت وأُطلِقت ( بالسهم الذهبي ) دخلوا الميناء الذي أسس في 24 رمضان 2015م نزلوا وفي صبِيحة 25 رمضان ١٤٣٦هـ تم مباغتة قوات الاحتلال اليمني في منطقة عمران فأخذوا مجموعة لتحرير منطقة عمران على عشر مدرعات تحت قيادات اللواء البطل فضل حسن ثم اقترحوا تحرير العاصمة عدن من 6 محاور في وقت واحد وتكون في 27 رمضان 2015م ليلة مباركة ويوم مبارك فكان يوم مبارك على العاصمة عدن وأبناء العاصمة عدن والجنوب عامة الذين قدموا انفسهم لله ثم لتحرير بلدهم من مليشيا الاحتلال اليمني كانوا في مرحلة دفاع فصاروا اسوداً وانتقلوا الى حالة الهجوم.. وكان هذا أول نصر للمقاومة الجنوبية الشعبية من أبناء الجنوب عامة والعاصمة عدن خاصة ليأتي بعده سلسلة من الانتصارات العظيمة على أرض الواقع ولا ننسى الشهيد اللواء جعفر محمد سعد الذي شارك في خطة تحرير العاصمة عدن وكنا نشعر بدوله وشرعية مع هؤلاء القادة وامثال الشهيد اللواء احمد سيف اليافعي عليهم رحمة الله. نسأل الله أن يتغمد شهداء الجنوب وشهداء دولة الإمارات العربية المتحدة بواسع رحمته وأن يسكنهم فسيح جناته الشفاء للجرحى النصر للجنوب .