آخر الأخبار

رحل القائد البطل السيد إلى رحاب الله

درع الجنوب - ملازم ثاني حسين الذييبي

 

ترجل الفارس البطل اللواء ركن صالح احمد السيد بعدما صال وجال في الجبهات وحقق انتصارات كبيرة من أجل بناء الدولة الجنوبية والحفاظ على مؤسساتها من قوى الإحتلال اليمني وعناصر الإرهاب.

 

الفارس المغوار حمل راية الدفاع عن القضية الجنوبية منذ الوهلة الاولى لانطلاق المقاومة الجنوبية ضد جحافل الغزاه، فجعل الأعداء يتحدثون عن الانتصارات التي حققها منذ طرده للغزاة الحوثيين من العاصمة عدن وما قبلها من من صولات ضد جحافل الطغاة، وصولا إلى تمريغيه لأنوفهم على تراب الأرض الجنوبية.

 

تميز اللواء ركن صالح احمد السيد بفكر عسكري وقتالي فريد فقد كان بارعا في هندسة المعارك وفن إدارتها وهذا ما جعله ينتصر في جميع المعارك التي خاضها ولم ينهزم أبداً بالإضافة إلى هيبة شخصيته العسكرية وعدم حبه الظهور والشهرة قبل تحقيق الانتصارات على الأرض وهذا بفعل الخبرات العسكرية التي اكتسبها.

 

تمرد قائد الوغاء على كل ما يمنحه البقاء بعيدا عن ساحات القتال وإدارة المعارك عن بعد فكان الأول في الخندق الأول في الصف الأول لمواجهة مليشيا الحوثي الإرهابية.

 

خاض المعارك معركة بعد أخرى وهو وسط غبارها المرتفع إلى عنان السماء تصبب جبينه عرقا ونزف جسده دماً بعد أن اصيب عدة إصابات في معارك متفرقة.

 

قطع اللواء السيد لأجل الوطن المسافات الطويلة لخوض معارك الدين والوطن قائداً مغوارا يشد على أيدي جنوده الأبطال المقاتلين في ساحات الوغى فخلق روحا قتالية فريدة لدى الأفراد وزرع في نفوسهم حب التضحية والفداء لأجل الدين والوطن ومنحهم قوة ومعنوية تفوق شمسان جبال الشامخة فكان يسير شامخا لا يهاب الموت أبداً ومعه رجاله يسيرون شامخين الهامات رافعين الرؤوس مثل قائدهم يفدونه بأرواحهم ويفتديهم بدمه.

 

وبعد كل هذه الرحلة المشرفة وما تجلى بها من نواميس الرجولة وملاحم البطولة وشجاعة الفرسان وما تركه الزمن من أثر التجارب ودروسها على شخصية فريدة قل وندر أن يتكرر مثلها، ترجل الفارس المغوار بعد حياة حافلة بالتضحيات وترك خلفه تاريخا مشرفاً يتفاخر فيه الأجيال من بعده.

 

ستظل ذكرى القائد البطل اللواء ركن صالح احمد السيد خالدة في أنصع صفحات التاريخ الجنوبي ، فمثله تخلده ذاكرة التاريخ والشعوب وتجعل منه نماذج وامثلة لمن أراد أن يتعلم دروسا عن الحرب والسلم والبناء.

 

رحم الله القائد البطل اللواء صالح السيد واسكنه دار الجنان مع الأنبياء والشهداء والأخيار ..

تابعونا
زر الذهاب إلى الأعلى