العلاقة الطردية بين نجاحات النخبة الحضرمية في مكافحة الإرهاب والحملات الإخوانية المضادة

  إن استهداف النخبة الحضرمية جزء من مخطط إخواني حوثي تكشفت ملامحة وارهاصاته من وقت بعيد ويستهدف حضرموت بدءاً بمحاولات بائسة تهدف الى النيل من اهم مقومات وعناصر قوتها وصلابتها ومناعتها امام هذه المشاريع الإرهابية التدميرية الاحتلالية ، إلا ان النخبة الحضرمية ستظل السد المنيع ودرع حضرموت الحصين والجنوب بشكل عام .   تجمع النخبة الحضرمية بين عناصر المهنية والإحترافية في تنفيذ مهامها في الحرب على الإرهاب وحفظ وصيانة أمن واستقرار المجتمع والممتلكات الخاصة والعامة، وبين عناصر القوة وصلابة مناعتها امام الاستهدافات والحرب الإعلامية الموجهة ضدها ، ودون شك فإن مرد هذه القوة المتكاملة الى الوعي السياسي والوطني الرفيع لمنتسبيها واقتدارهم المهني الأمني والعسكري ومن حاضنتها الاجتماعية المدركة لمرامي واهداف وتطلعات اعداء النخبة واعداء حضرموت والجنوب إنسانه وتاريخه ومستقبل اجياله واهداف ثورته التحررية.   اما مرد مخاوف وقلق وجنون جماعة الاخوان وهستيريا مطابخها الإعلامية المعادية للنخبة الحضرمية وكل القوات المسلحة الجنوبية، فهي النجاحات الأمنية والعسكرية التي حققتها النخبة الحضرمية والمكانة الرفيعة التي تحظى بها  في الوسط الإجتماعي وقدرتها وكفاءتها المهنية ، ووقوفها الكامل الى جانب ابناء حضرموت في هبتهم الشعبية ، وإستعدادها الدائم لبسط السيطرة الأمنية على كامل حضرموت ساحلاً ووادي وصحراء .   وقد اثبتت لأبناء حضرموت والجنوب بشكل عام ، بل وللصديق والعدو ، من خلال نجاحاتها وانجازاتها في ساحل حضرموت وخلال فترة وجيزة، أنها السد المنيع والصخرة التي تحطمت وتتحطم على صلابتها المشاريع الارهابية والاجندات الاحتلالية الإخوانية الحوثية ، وتشكل بدورها المتعاظم وتطور قدراتها وإمكانياتها النوعية البشرية والمادية والإلتفاف الشعبي حولها كابوساً مرعباً على مليشيات وقوات المشروع الإخواني الإرهابي ووجوده المرفوض شعبياً في حضرموت الوادي .   هناك علاقة طردية بين النجاحات والإنجازات التي تحققها النخبة الحضرمية في مكافحة الإرهاب وقطع اوصاله وبتر دابره والوصول الى عناصره وخلاياه اينما كانت مخابئها ، وبين الحملات الإعلامية الإخوانية التضليلية والتحريضية المعادية ، فكلما ارتفعت ارقام إنجازات ونجاحات النخبة الحضرمية في مكافحة الارهاب، إرتفع التصعيد الاعلامي الاخواني ضدها، وهذا ينم عن الإرتباط بين الارهاب وتنظيماته وجماعة الاخوان وهي علاقة تاريخية تقوم اواصرها على حميمية الجزء من الكل ومصالح بقاء ووجود في حضرموت .   هي اذاً، حملة تحريض وتضليل اعلامية واسعة تشتغل عليها مطابخ الاخوان في الداخل والخارج وحتى التي افسح الحوثي لها سعة من النشاط في مناطق سيطرته، وتسعى بصورة عبثية فاشلة، النيل من النخبة الحضرمية وكل القوات المسلحة الجنوبية.. هذه الحملات وبقدر ما هي عليه من تصاعد موتور هذه الأيام ، إلا انها ستضفي على الخبة الحضرمية مزيد من إلتفاف وحب الحاضنة الاجتماعية وكل شعب الجنوب، وثقة الحلفاء والاصدقاء.   ندرك جيداً ان هذه الحملة المغرضة ليست بالجديدة، وهى تعبير معهود ، نابع من الترابط المتأصل بين جماعة الاخوان ومليشيات الحوثي والتنظيمات الإرهابية ، وهو متجدد ومتواصل عن مخزون ضخم  من ثقافة الحقد والكراهية ضد كل ماهو جنوبي ، ودائما ما تحرص هذه الأطراف وابواقها السياسية والثقافية والاعلامية  على احيائة وتجديدة وإعادة انتاجة بمقتضى مصالحهم واطماعهم في الجنوب وضرورات وخصوصيات كل مرحلة تاريخية، كهذه التي يواصل شعب الجنوب وقواته المسلحة على تحرير وطنهم وتطهيره من الإرهاب وإستعادة دولتهم الجنوبية الفيدرالية كاملة السيادة.