في ذكرى مجزرة سناح نجدد العهد للشهداء بالسير على دربهم حتى استعادة دولة الجنوب
كتب : أبو مرسال الدهمسي
مع حلول الذكرى التاسعة لمجزرة سناح التي ارتكبتها قوات الاحتلال اليمني ،يتذكر شعبنا الجنوبي اليوم هذه المجزرة الدموية التي راح ضحيتها 20 شهيداً وأكثر من 30 جريحاً بينهم أطفال لايتجاوزوا عمر الزهور، فبأي ذنب سفكت دمائهم بالدبابات !
تعود إلينا اليوم ذكرى هذه المجزرة المؤلمة وقد اراد الله في الظالمين عجائب قدرته، ونالوا عقابهم العادل نتيجة جرائمهم واعمالهم الإرهابية التي ارتكبوها ضد الأبرياء بالجنوب !
جريمة ومجزرة سناح التي ارتكبها جيش الاحتلال، والقيادات التابعة للمثلج عفاش وعلى رأسهم المجرم ضبعان ومليشياته، ليست أولى جرائم الاحتلال وليست آخرها .
هناك عدة جرائم ارتكبتها عصابات وقوى صنعاء بحق ابناء الجنوب منذ احتلال الجنوب في حرب صيف عام 1994م ومجزرة مخيم العزاء بسناح واحدة من هذه الجرائم والمجازر الدموية الذي ارتكبها نظام الإحتلال اليمني في الجنوب .
رغم محاولات كل قوى الاحتلال اليمني المعادية للجنوب لإخفاء وطمس حقيقة تلك الجرائم التي ارتكبوها إلا أن ابناء الجنوب لم ولن ينسوها ، ستظل هذه الجرائم و المقابر الجماعية شاهدة عليهم وعلى جرائهم بحق الجنوبيين.
ونتسأل باستغراب هل بعد كل هذه الجرائم والإبادة الجماعية التي ارتكبتها قوى الإحتلال اليمني من لازال يريد العودة بالجنوب الى باب اليمن مرة اخرى؟ فهذا صعب ومستحيل أن يقبل شعب الجنوب والأحرار بعد كل ماحصل لنا من بعد عام 1994م ، والمؤسف حقاً من يحاول الصمت على هذه الجرائم ومدى الانحطاط الذي وصل إليه الاحتلال اليمني في حربه الهمجية والعدوانية ضد الجنوب ،وما زالت الحرب على الجنوب مستمرة.
أن استمرار تمادي قوات الاحتلال اليمني في جرائمها والقتل والتنكيل ضد أبناء الجنوب إنما تكشف للجنوبيين أولا مدى الحقد والإرهاب الذي تعرض له الجنوب وشعبه وتكشف للعالم صلافة وتجبر وظلم وإرهاب نظام صنعاء والقوى التابعة له التي تريد مجدداً احتلال الجنوب ونهب ارضه وثرواته. ولكن إرادة شعب الجنوب ثابتة على هدف القضية الجنوبية .
خلاصة القول بالتصالح والتسامح نبني الجنوب وقد أصبحنا قاب قوسين أو أدنى من تحقيق الهدف المنشود مهما حاول الواهمين والمراهنين على إسقاطنا من خلال ارتكاب مثل هكذا جرائم فهي لن تزيدنا الا صمود في مواصلة نضالنا حتى استعادة دولة الجنوب المستقلة وعاصمتها عدن .
الرحمة لكل الشهداء الأبرار ، وعاش الجنوب حرا أبيا شامخاً ، !.
*#ذكرى_مجزرة_سناح_بالضالع
