حضرموت في "الردود" مجددا.. على الغزاة حسن الاصغاء وحبس الانفاس

  على الغزاة قوات ومليشيات وعناصر ارهابية ، حُسن الاصغاء والاستماع وحبس الانفاس ، حضرموت في الردود مجددا ، عليهم تقدير وإستغلال فرصة الخروج بالسلم ، قبل ان تنتقل حضرموت بهبتها وغضبها وقيادتها وحكمانها ومشائخها ومقادمتها ومناصبها واعيانها ، بشبابها وابطال نخبتها وكل اشاوس قواتها المسلحة الجنوبية ، الى خيار القوة وفق مقتضيات المعركة والمواجهة والحسم. في الردود اجتمعت كل حضرموت اليوم ، ساحلا ووادياً وصحراء مجددا ، تلبية لدعوة لجنة تنفيذ مخرجات لقاء حضرموت العام "حرو" بقيادة الشيخ حسن الجابري قائد الهبة الحضرمية وبحضور الاستاذ علي الكثيري ، كان الحضور الحاشد الذي ضم كل الشرائح والمكونات المجتمعية الحضرمية اكثر من ذي قبل ، عكست فيه حضرموت ساحلا ووادياً وصحراء وهضبة صورة مكررة ، مفادها انها على قلب رجل واحد، وانها لن تدخل في حالة انتظار لما يأتيها من هذه المرحلة التي هي للحسم وإنتزاع إستحقاق التحرير للوادي والصحراء من بقايا الاحتلال ومليشياته الاخوانية ممثلة بالمنطقة العسكرية الاولى . من "حرو " الى " الردود" حيث مسقط رأس قائد الهبة الحضرمية، الى كل مدن ومناطق حضرموت الوادي والصحراء والهضبة، ثورة جنوبية في هبة حضرمية كاسحة متأججة نافذة بأوار غضبها ، ضامنة التقدم الواثق بتحقيق الهدف دون شروط عدا شروطها ، الامر بات محسوما ، لا حساسية في الفعل المتصاعد ، لا مواقف مرتابة، لا خوف ولا إسترهاب رغم الارهاب المنتشر والموجه رصاصا حي ، على اكثر من عيار ، من ثكنات واطقم وآليات المنطقة العسكرية الاولى ومجاميعها الارهابية الملثمة، الى جموع شباب الغضب الحضرمي وناشطيه واعلامييه وقياداته في الهبة والمجلس الانتقالي الجنوبي . من منظور الغضب الحضرمي الذي بلغ ذروته، وجاوز في نضوجه وتحضيراته واعداده كل متطلبات وشروط الحسم الذاتية والموضوعية، ومن خلال مدلول الكلمات التي ألقيت في إجتماع الردود ، صباح اليوم، منها كلمة الشيخ حسن الجابري ، والاستاذ علي الكثيري ، والعميد احمد علي الجبواني، وغيرهم، من مشائخ ومقادمة ووجها واعيان حضرموت، نستطيع القول جازمين ، إن الايام القادمة ستنجز معجزة حضرمية وسيشهد الجنوب تحولا كبيرا ، يكون تكليلا ذهبيا لمشروعه التحرري ، الذي دشنته حضرموت بدماء شهدائها اواخر تسعينيات القرن الماضي واستمرت على تحريك طاقاته وزخمه وإنتقالاته ، وهو في المحصلة العامة لنضالات شعب الجنوب الاهم، بل الاعظم مما تم إنجازه . هنا حضرموت ، الارض والانسان في تضافر وتكامل واعداد وإستعداد لخيار مصيري ، الهبة ماضية وهي محور إرتكاز الكل الجمعي ، معها وفي مقدمة غضبها وخطوها الوثاب الحامل الاساس والممثل الشرعي لشعب الجنوب وقضيته المجلس الانتقالي الجنوبي . لم يعد الملعب واسعاً أمام فلول الاحتلال في المنطقة العسكرية الاولى واركارنها ، ذلك الاخواني الاعوج الجانح، ليمارس هوايات هويته الارهابية، وغواياته الملغومة بكل ادوات الموت ، هو الآن محشورٌ في أضيق الزوايا , لم يعد بإمكانه محاولة الإستئساد بقدر ما يمكن فعله من التوحش ولبعض الوقت , سيعود الى اصله ، تلك النعامة التي دفنت رأسها في التراب حتى تمر مليشيات الحوثي الى غرف نومه بمسقط راسه في محافظة عمران اليمنية ، ما تبقى في يد المنطقة العسكرية الاولى واركانها من أوراق آخذٌ في التساقط، منها ورقة الارهاب وعناصره وفرق القتل المقنعة , لن تبق لهم الهبة الحضرمية وغضبها سقف ولا مأوى او موطئ قدم ، وإن اجبروها على العنف ، فستنجز لهم كثيرا من النعوش والجنائز