آخر الأخبار

العبوات الناسفة  آخر مراحل زوال الإرهاب وإقرار عناصره بخسارة كل الخيارات

تقرير خاص : درع الجنوب

 

 

فقد تنظيم القاعدة الارهابي جراء الهزائم التي مني بها في عمليتي سهام الشرق وسهام الجنوب، كل عوامل وجوده التي عمل وفق مخطط قوى صنعاء على تجذيرها وتغذيتها بالمقومات البشرية والمادية ، خسر معاقله ومعسكراته الرئيسية وخيارات النشاط العملياتي والمأوى ، وهي في حقيقة الامر خسارة كلية قاسية لم يمر بها من قبل ، حيث ظلت خساراته قبل عمليتي سهام الشرق وسهام الجنوب تقتصر على خروجه من المناطق والمدن الرئيسية الى معاقله ، ونظرا لذلك لم يتهدد وجوده وتتقيد حركة نشاطه ويتفقد لكل البدائل التي يلجأ إليها في المواجهة ومعاودة مناورة السيطرة والانتشار كتكتيك دفاعي اعتاد ان ينقل من خلاله معارك الحرب عليه بعيدا عن معاقله الرئيسية التي باتت تحت سيطرة قواتنا المسلحة الجنوبية .

 

قواتنا المسلحة الجنوبية لا سيما المشاركة في عملية سهام الشرق بمحافظة ابين والمرابطة في مناطق كانت تمثل معاقل ومعسكرات تنظيم القاعدة الرئيسية ليس فقط على مستوى الجنوب، بل الجزيرة العربية ، مازلت تواجه آخر وسيلة وخيار بيد تنظيم القاعدة الارهابي ، وهو خيار العبوات الناسفة والالغام التي تقوم بزرعها بقايا فلول عناصر ارهاببة متخفية هي الاخرى قيد الملاحقة والتتبع والرصد من قبل قواتنا الامنية والعسكرية وابناء القبائل.

 

 

يسعى تنظيم القاعدة من زرع العبوات الناسفة في ممرات وطرق دوريات قواتنا الى تعزيز البروباجندا الاعلامية التي لجأ إليها مؤخرا وتحديدا بعد طرده من معاقله بمحافظة ابين وشبوة، الى إحداث صدى اعلامي دعائي يلقى رواجا وتسويقا في الوسائل الاعلامية الاخوانية والحوثية مع ادراكه ويقينه ان خيارا كهذا لن يعيد له موطئ قدم في ابين وشبوة ولا يعكس اي مؤشر يبني عليه تسجيلا صوتيا يدعي فيه انه دخل مرحلة جديدة من نشاطه .

 

باتت خيارات تنظيم القاعدة الارهابي لا سيما المأوى والايواء والتحرك الآمن ، خارج ابين وشبوة وخارج الجنوب بشكل عام ، بإستثناء وادي حضرموت حيث تنتشر قوات المنطقة العسكرية الاولى الموالية لجماعة الاخوان والتي تتمتع بعلاقة تاريخية مع التنظيمات الارهابية ، ويبدو ان التنظيم غير مقتنع بالعودة الى اصله، لكنه لا يستطيع ان يفعل شيئ لاعادة وظيفته اليمنية في الجنوب، إلا من تسلل وبصورة فردية جبانة بالكاد يؤدي غرض زرع عبوات ناسفة في طرق وممرات مسرح قواتنا الامنية والعسكرية ودورياتها ، وهذا الحضور اللحظي وبقدر ما يسفر عنه من مخاطر على حركة ابطال قواتنا المسلحة الجنوبية ومن المدنيين ، إلا انه يمثل مرحلة من مراحل زوال الارهاب، ودائما ما تأتي هذه المرحلة اي عملية عسكرية  استكملت اهدافها بطرد وتطهير منطقة ما من سيطرة العناصر الارهابية كما جرى في العراق وليبيا وكذا في صحراء سيناء المصرية .

تابعونا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى