لمواجهة الإرهاب والتهريب... البحرية المصرية تتولى قيادة مهمة جديد من البحر الأحمر الى خليج عدن 

  تقرير - درع الجنوب تمتلك القوات البحرية المصرية ومنذ نشأتها عام 1809 وحتى اليوم  تاريخاً بطولياً مشرفاً على الصعيد الوطني والقومي العربي ، خاضت خلاله معارك شرسة، كما مرت أيضاً بمراحل تطور متعددة ومتعاقبة، واليوم ‏تعتبر ، أقوى سلاح بحري في الشرق الأوسط وأفريقيا، وتحتل المرتبة السابعة عالميًا من حيث عدد السفن، وتعد من أكبر وأعرق الأسلحة البحرية في العالم. وتمتلك البحرية المصرية سجلاً زاخراً  بالبطولات التي يفخر بها كل مصري وعربي ولعل ابرز هذه البطولات الملحمية كانت في يوم 21 أكتوبر 1967 الذي يعتبر يوم العزة والكرامة ، يوم مجيد تابع فيه العالم بأسره معجزة عسكرية بكل المقايس وتتمثل في تنفيذ هجوم من قوة قاعدة بور سعيد باستخدام الصواريخ البحرية (سطح/ سطح) ضد أكبر الوحدات البحرية الإسرائيلية وهي المدمرة (إيلات) التي تم إغراقها  بعد اخترقت المياه الإقليمية المصرية كنوع من إظهار فرض السيطرة الإسرائيلية على مسرح العمليات البحرى، وقد نجحت البحرية المصرية من تدميرها وإغراقها ، كان هذا الحدث علامة بارزة في تاريخ بحريات العالم؛ وهو أن تنجح قطعة بحرية صغيرة الحجم في تدمير وحدات بحرية كبيرة الحجم، مما أدّى إلى تغيير الفكر الاستراتيجى العالمي، وبناءً على ذلك  تم اختيار يوم 21 أكتوبر ليكون عيدًا للقوات البحرية المصرية. تمتلك القوات البحرية المصية 3 قلاع صناعية تتمثل في: (ترسانة إصلاح السفن بالقوات البحرية، والشركة المصرية لإصلاح وبناء السفن، وشركة ترسانة الإسكندرية)؛ تعمل ضمن منظومة متكاملة لها القدرة على التأمين الفنى وصيانة وإصلاح الوحدات البحرية المصرية، كما أصبحت لديها القدرة على التصنيع بعد تطويرها وفقًا لأحدث المواصفات القياسية العالمية بدعم من القيادة العامة للقوات المسلحة. وقطعت البحرية العسكرية المصرية شوطاً طويلًا في تصنيع عدد من لنشات تأمين الموانئ ولنشات الإرشاد والقاطرات، بالإضافة إلى التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة في مجال التصنيع المشترك من خلال مشاركتهم بنقل التكنولوجيا، و يجرى العمل في مشروع الفرقاطات طراز (Meko-A200) بالتعاون مع الجانب الألماني، وتتم الصناعة في هذه القلاع بسواعد وعقول مصرية مدربة ومؤهلة. كما شهدت البحرية المصرية تحديثاً معاصراً، بهدف زيادة قدراتها القتالية وبما يتناسب مع مطالب تأمين وحماية الثروات البحرية المصرية بالبحرين المتوسط والبحر الأحمر، وكذلك تعظيم قدراتها في مجابهة التحديات والتهديدات التي تواجه المنطقة. ولم يقتصر التطوير والتحديث على البنية التحتية والتسليح فقط؛ بل امتد ليشمل العنصر البشري في تنميته وصقل مهاراته للوصول به إلى المقاتل المحترف والقادر على استيعاب واستخدام التكنولوجيا الحديثة في المجالات كافة. قيادة مهمة دولية جديدة رحب بها المجلس الانتقالي الجنوبي اليوم الثلاثاء أعلنت مصر وعلى لسان المتحدث الرسمي للقوات المسلحة المصرية العقيد غريب عبد الحافظ تولي القوات البحرية المصرية قيادة قوة المهام المشتركة (153) وتتمثل مهام هذه القوة في مكافحة أعمال التهريب، والتصدي للأنشطة غير المشروعة خاصة الأنشطة الإرهابية في مناطق البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، ويأتي ذلك حسب البيان الصادر عن المتحدث الرسمي للقوات المسلحة المصرية، انطلاقاً من دور البحرية المصرية المحوري وتعاونها الوثيق مع القوات البحرية للدول المشاركة لتحمل مسئولياتنا المشتركة نحو تحسين البيئة الأمنية بكافة المناطق والممرات البحرية وتوفير العبور الآمن لحركة تدفق السفن عبر الممرات الدولية البحرية والتصدي لكافة أشكال وصور الجريمة المنظمة التي تؤثر بالسلب على حركة التجارة العالمية ومصالح الدول الشريكة" وفي بيان صادر عن المتحدث الرسمي للمجلس الانتقالي الجنوبي الاستاذ علي الكثيري  رحب المجلس بتولي البحرية المصرية قيادة قوة المهام المشتركة(153) لمواجهة التهديدات والتحديات التى تستهدف أمن وإستقرار المنطقة وإستكمالاً للمشاركة المصرية الفاعلة فى القوة البحرية المشتركة (CMF) ، والتي تتمثل مهامها فى مكافحة أعمال التهريب والتصدى للأنشطة غير المشروعة خاصة الأنشطة الإرهابية فى مناطق (البحر الأحمر - باب المندب - خليج عدن) . واكد البيان أن تولي مصر قيادة القوة يأتي إنطلاقاً من دورها المحورى في تأمين المنطقة والممرات البحرية ومكافحة الإرهاب والقرصنة بما يعزز الأمن والسلام الإقليمي والدولي.