الكثيري: أمر وادي ‎حضرموت لن يتأخر وقريباً سيكون بيد أهله 

  أكد المتحدث الرسمي للمجلس الانتقالي الجنوبي, عضو هيئة الرئاسة الاستاذ علي عبدالله الكثيري أن وادي وصحراء حضرموت سيكون قريبا بيد أهله، الذين يتوقون إلى تحرير أرضهم وإدارة شؤونهم بأنفسهم, مشيرا إلى أن حضرموت تمر بمرحلة مخاض لولادة آمنة وسليمة.   جاء ذلك خلال اجتماع الدوري الثالث لعام 2022م للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت والذي عقد تحت شعار "تحرير الوادي أولويتنا".   الكثيري في كلمته، نقل تحيات الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، واللواء أحمد سعيد بن بريك رئيس الجمعية الوطنية, حاثا إياهم على التكاتف وتعزيز اللحمة الوطنية، والتصدي لمؤامرات المأزومين، الذين يحاولون تمزيق النسيج الاجتماعي وبث الفتن في أوساط المجتمع.   داعيا أعضاء القيادة المحلية إلى تحمل مسؤولياتهم والاضطلاع بواجباتهم، في رفع الوعي السياسي للجماهير، وكشف أكاذيب تلك القوى، التي تعلم ان تحرير حضرموت سيفقدها مصالحها وامتيازاتها، التي تحصل عليها باسم وحدة الفيد والنهب.   منددا بالأساليب الدنيئة التي تمارسها تلك القوى، وفي مقدمتها جماعة الإخوان المسلمين، لتحقيق أهدافها في بقاء التبعية لباب اليمن, مشيرا إلى أن تلك الجماعة لجأت إلى دغدغة عواطف المواطنين بتبني مشاريع وهمية بعيدة عن الواقع، وإلى التحريض ونشر الفتن بهدف تمزيق النسيج الاجتماعي.   وأشار الكثيري إلى أن إرادة شعبنا وتصميمه ووعيه العالي، كفيل بالتصدي للفكر التدميري لهذه الجماعة، التي تعلم أن خروجها، يعني نهايتها، فانتهجت سياسة عليّ وعلى أعدائي.   وقال الكثيري "إن اللحظة المفصلية التي تمر بها حضرموت، تستوجب ان يكون أبناؤها بجميع انتماءاتهم القبلية والفكرية، في مترس واحد، لانجاز هدفهم في السيادة على أرضهم والاستفادة من ثرواتها".   لافتا إلى أن المجلس الانتقالي لايوجد لديه أي تحفظ تجاه أي جنوبي، مهما كان انتماؤه، ولن يغلق باب الحوار في وجه أي فرد أو مكون.   وأضاف، نقول لمن يحاولون تضليل العالم والبسطاء من أبناء المحافظة، بهدف تمرير مشاريع باب اليمن، أن شعبنا قد حسم خياراته، ولايمكن أن يسمح بالعودة إلى المربع الأول..   مؤكدا أن استعادة الدولة الجنوبية بنظامها الفيدرالي، الذي يمنح الجميع الشراكة ويحقق التوازن لجميع أبنائها في إدارة محافظاتهم، هو المشروع الواقعي الذي ينشده أبناء حضرموت، الذين بذلوا في سبيل تحقيقه الغالي والنفيس، ولن يسمحوا لأحد بعرقلتهم عن تحقيقه.   وأضاف إن حضرموت التي رفضت نتائج غزو ٩٤م، وكانت الرائدة في مقاومتها، وقدمت قوافل من الشهداء والجرحى في ملاحم الحراك الثوري السلمي، ستكون هي القاطرة لمشروع الدولة الجنوبية.   ووجه الكثيري تحية إجلال وتقدير للأشقاء في التحالف العربي، الذين ساعدوا شعبنا في التخلص من الاحتلال الحوثي ومكافحة الإرهاب. مجددا التأكيد على تمسك المجلس بمقررات مبادرة ومشاورات الرياض، والتزامه بمواجهة الأخطار المهددة للأمن القومي العربي، المتمثلة بذراع إيران الحوثية والجماعات الارهابية العابرة للحدود.   وأشار الكثيري إلى إننا والأشقاء في اليمن، قضيتنا وعدونا واحد وهو الحوثي، ونحن ملتزمون بمساعدتهم على تحرير أرضهم.   وقال "نقولها بدون مواربة أن الجنوب قد امتلك قراره، لكننا ملتزمون للأشقاء في التحالف العربي بالاتفاقات التي رعوها، والتي تهدف إلى حشد الجهود لمواجهة المليشيات الحوثية، وتأمين الخدمات للمحافظات المحررة".   معبرا عن أسفه على مماطلة بعض القوى اليمنية في تنفيذ تلك الاتفاقات، وتخاذلها عن مواجهة الحوثي وقيامها بحرف بوصلة المواجهة باتجاه الجنوب.