برعاية الرئيس الزُبيدي.. المجلس الانتقالي الجنوبي يقيم فعالية تأبين الكاتب والمؤرخ الجنوبي الأستاذ نجيب يابلي

 

نظم المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الاحد، في العاصمة عدن فعالية تأبين للكاتب والصحفي والمؤرخ الجنوبي الأستاذ نجيب محمد يابلي، رئيس اللجنة الإعلامية في الجمعية الوطنية، عضو الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي، والتي أقيمت تحت عنوان:" اليابلي – عشق مدينة عدن" برعاية كريمة من الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي. وبمشاركة اللواء أحمد سعيد بن بريك القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي، رئيس الجمعية الوطنية.

وفي الفعالية التي حضرها الأستاذ فضل الجعدي، نائب الأمين العام بالأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي، وكذلك عدد من أعضاء هيئة رئاسة المجلس، ومن الوزراء في حكومة المناصفة، ألقى اللواء أحمد سعيد بن بريك، كلمة رحب فيها بالحضور ، مقدما باسمه وباسم الرئيس القائد عيدروس الزبيدي خالص التعازي لأسرة واقرباء وأصدقاء ورفقاء الفقيد المناضل الكاتب الصحفي المؤرخ الجنوبي نجيب يابلي في وفاته، مشيراً الى ان وفاة الفقيد نجيب يابلي تعتبر فاجعة كبيرة بفقدان شخصية جنوبية لها مآثر وصلت الى كل بيت مثقف وصحفي والى كل فقير وغني والى كل شيء ينبض بالحياة في عدن.

وقال اللواء بن بريك ان الكاتب الكبير الفقيد نجيب يابلي كان يرصد كل الحالات والأجواء التي كانت تعيشها عدن فكان يكتب عن المقاهي عن المسارح عن الشوارع وعن الازقة وعن البيوت التاريخية، كما كان يكتب ايضاً عن الشخصيات من الرجال والنساء الذين تتأثر بهم عدن كان بوجودهم او بفقدانهم، مشيراً الى ان اليابلي كتب عن كل شيء داخل عدن والجنوب عموماً كان من الحالة المعيشية والاسعار المرتفعة او عن أي شيء يمس مدينة عدن وسكانها خاصة والجنوب وأهله عموماً.

وشدد اللواء بن بريك ان الفقيد نجيب يابلي دخل نفوس كل الناس وكان له تأثيرات على المستوى المحلي والإقليمي والدولي في كتاباته، مشيراً الى ان قلمه يعتبر من أروع من كتب في تاريخنا الجنوبي، منوها لكلماته وهي تتجلى في مقالات ولقطات ومواقف يتذوقها القارئ كانت في صحيفة أو في كتاب او في جلساته وندواته، حيث لطالما امتلئ منتدى اليابلي المشهور بمن يرتاده من المبدعين والكتاب والشعراء والمثقفين والنخب ليتداولوا هموم عدن والجنوب عامة، مؤكداً انه وبرحيل اليابلي فقدنا هامة كبيرة حيث لم يبخل الفقيد نجيب يوما بآرائه ومشورته وكتاباته، سائلاً الله العزيز القدير ان يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم قلوب اهله ومحبيه الصبر والسلوان على وفاته.

وفي الفعالية التي حضرها فريق الحوار الوطني الجنوبي في الداخل والهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي، وعدد من القيادات في هيئات المجلس المختلفة وفي السلطة المحلية ومؤسسات الدولة والأحزاب السياسية، ألقت الأستاذة نادرة عبدالقدوس كلمة اللجنة التحضيرية للفعالية، مقدمة الشكر والامتنان للرئيس القائد عيدروس الزبيدي واللواء أحمد سعيد بن بريك على اهتمامهم لتنظيم هذه الفعالية ومتابعتهما لسير عمل اللجنة التحضيرية برئاسة الدكتور أنيس لقمان رئيس اللجنة، وتذليل الصعوبات لإقامتها، مشيرة للجهود التي بذلتها اللجنة وفاءا للقامة الكبيرة الأستاذ نجيب، والتي جعلتها تتجاوز العراقيل بمساندة ودعم رئيس الجمعية وقيادة رئيس اللجنة التحضيرية وبتكاتف فريق العمل.

وأشارت عبدالقدوس الى الغصة برحيل اليابلي قبل تحقيق حلمه باستعادة دولة الجنوب المنشودة، وقبل ان يرى مدينته عدن حسناء الشرق وهي تتزين بذلك اليوم، مؤكدة ان من العزاء في النفس ماتركه الفقيد نجيب يابلي لنا وللأجيال القادمة من ارث في بطون الصحف والمجلات التي كتب فيها ما يحافظ على بقاء ذاكرة عدن التاريخية والسياسية والاجتماعية حية على مر الازمان القادمة، وانه وان كان اليابلي قد غادرنا جسدا فانه باق فينا اثرا وذكرا طيبا.

هذا وقد كانت الفعالية التأبينية للكاتب الكبير الفقيد نجيب يابلي قد افتتحت بأي من الذكر الحكيم ثم النشيد الوطني الجنوبي، ثم وقف الحاضرون حدادا لقراءة سورة الفاتحة على روح الفقيد اليابلي وعلى أرواح شهداء الجنوب، كما شهدت الفعالية حضور مجموعة من النخب والشخصيات الدبلوماسية والسياسية والاجتماعية والأكاديمية والإعلامية، وجمع من اسرة الفقيد واقربائه وأصدقائه ورفقائه ومحبيه، حيث ألقيت مجموعة من الكلمات في الفعالية كانت منها كلمة لأسرة الفقيد نجيب يابلي ألقتها أبنته لميس، تحدثت فيها عن حياة الفقيد مع عائلته وشخصيته وعظمته في بساطته، معددة مناقبه وصفاته والمشاعر في وجوده وبعد وفاته، كما تم في الفعالية عرض فيلم وثائقي عن الفقيد كما جرى توزيع كتاب على الحاضرين يتحدث عن سيرة الفقيد نجيب يابلي بعنوان: " اليابلي عاشق مدينة عدن".