مع استكمال عملية "إعصار الجنوب"...

   
 تقرير - درع الجنوب
مارست مليشيا الحوثي المدعومة من إيران انتهاكات ضد الإنسانية في العديد من مناطق وقرى محافظة شبوة وذلك من خلال استهداف المدنيين بجرائم القصف العشوائي وزرع الألغام وغيرها من الممارسات الإرهابية التي تفردت بها تلك المليشيات طيلة سنوات الحرب الماضية.
قصف المدن والقرى
كشف مصدر عسكري لموقع "درع الجنوب" سقوط صاروخ بالستي أطلقته مليشيا الحوثي، مساء أمس الاثنين بالقرب من منطقة نوخان شرق مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة فيما لم يسفر القصف لوقوع إي خسائر في الأرواح.
وتعليقا على الواقعة، أشار الناشط الجنوبي أحمد الحر لموقع (درع الجنوب) أن "المليشيات الحوثية عندما أيقنت بهزيمتها على يد أبطال الجنوب من ألوية العمالقة عمدت للأسف كعادتها إلى استهداف الأحياء السكنية بشكل عشوائي بصواريخ سكود بعيدة المدى، مؤكدا أن هذه الاستهدافات المتكررة أوقعت شهداء و جرحى بالعشرات في صفوف المدنيين العزل وأضرار مادية مختلفة الدرجات".
وأكد مصدر عسكري استشهاد 4 مدنيين وأصابه أخرين قبل إيام خلال قصف لمليشيا الحوثي بصاروخ بالستي استهدف محطة وقود بمديرية عسيلان غرب محافظة شبوة، مشيرا إلى أن قصف صاروخي اخر استهدف منازل للمدنيين في بلدة بلحارث في مديرية عسيلان يوم الأربعاء الأسبوع الماضي، اسفر لاستشهاد 14 مدنيا بينهم أطفال وأصيب 9 أخرين بينهم طفلة تبلغ من العمر سبع سنوات.
جريمة زرع الألغام
تسببت حقول الألغام العشوائية التي قامت بزراعتها مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا في مديريات بيحان وعسيلان والعين إلى استشهاد وجرح العديد من المدنيين.
وبدوره، قال احمد الهقل رئيس قسم حقوق الانسان بالشؤون الخارجية للمجلس الانتقالي الجنوبي "كعادتها مليشيات الحوثي تفردت باستخدام اسواء واقسى الابتكارات البشرية المتمثلة بالألغام حيث دأبت هذه المليشيات وبصورة عشوائية تنمو عن حقد وكراهية وعدم إنسانية من خلال زرع مئات الألغام وفي مناطق غير عسكرية وذهب ضحيتها مئات الضحايا من المدنيين وخاصة الأطفال.
مضيفا "نحن هنا نرفع نداء عاجل الى الأمم المتحدة والتحالف العربي وقيادة المجلس الانتقالي ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزبيدي الى سرعة تشكيل فرق خاصة لنزع الألغام في مديريات بيحان بعد تحريرها كون تجربة الحرب السابقة بعد خروج الحوثي خلفت مئات الضحايا معظمهم من المدنيين والأطفال بسبب هذه الألغام التي يزرعها الحوثيين بشكل عشوائي تجاوز الاخلاق والإنسانية والتعاليم الدينية".
وأشار مصدر عسكري إلى أن ألوية العمالقة الجنوبية تعمل بشكل مكثف على تفكيك حقول الألغام التي زرعتها المليشيات في مناطق عسيلان وبيحان بما في ذلك المناطق السكنية ما يمثل خطورة شديدة على المدنيين.
وكانت مصادر محلية قد اكدت استشهاد ٥ مدنيين واصابة أخرون في منطقة عسيلان نتيجة انفجار لغم أرضي، مضيفة أن القوات الجنوبية طالبت المواطنين بالحذر والتعاون من أجل تطهير كافة القرى والمدن المحررة من الألغام والعبوات الناسفة ومخلفات الحرب.
اختطاف واعدام الميداني
ارتكبت المليشيات الحوثية المدعومة إيرانيا كل صنوف الجرائم لكن لعل افضع تلك الانتهاكات قيامها بالإعدام الميداني، إضافة لممارستها الاختطاف القسري للمدنيين من شوارع ومنازل القرى والمدن التي كانت واقعة تحت سيطرتها بهدف استخدامهم كدروع بشرية أو اسرى حرب.
وفقا لمصادر ميدانية مارست مليشيات الحوثي قبيل اقتحام ألوية العمالقة الجنوبية لمدن وقرى بيحان، عمليات إرهاب ضد المدنيين من خلال القتل بحجة التجسس أو "الوقوف مع العدوان" فيما لجأت المليشيات لعمليات الخطف القسري للمدنيين عند فرارها من تلك المناطق لاستخدام المختطفين كدروع بشرية أو استبدالهم بالأسراء من عناصرهم الذين يقعون في قبضة القوات المسلحة الجنوبية.
وأضاف أحمد الحر الناشط الجنوبي بالقول " أن المليشيات قامت في جرائم إنسانية عديدة في المناطق التي انسحبت منها هذه المليشيا وذلك في أقذر صور الحقد على الإنسان الجنوبي الذي رفض الخضوع والخنوع للمليشيات الظلامية".
انتهاك الطفولة
عقب سيطرت مليشيا الحوثي الإرهابية على مديريات شبوة الغربية بعد انسحاب مليشيا الإخوان، استحدثت المليشيات مخيمات لاستقطاب الأطفال ومن الفئة التي تستطيع المليشيا غسل ادمغتهم بمعتقداتها وافكارها وانشطتها، فقامت باستقطاب الكثير لفرض منهجها عليهم وتلويث ادمغتهم، وهي الأفعال التي تقوم بها مليشيا الحوثي كأداة من أدوات حربها، في جميع المناطق التي تسيطر عليها.
عمدت مليشيا الحوثي على استهداف فئة الأطفال والمراهقين، في كل فعاليتها الدينية المأخوذة من النظام والفكر الإيراني ا لدخيل على أبناء شبوة، والجنوب، وحاولت تكريسه للتأثير على تلك الفئة من الصغار، كما قامت المليشيات بحسب تقارير حقوقية بإجبار الأطفال حمل السلاح والمشاركة معهم في جبهات القتال، وجندت آخرين في اعمال نقل المؤن والذخائر للعناصر المقاتلة، وآخرين في أعمال تجسس.
وبحسب إحصائية لمنظمات حقوقية فقط ثبت ان جماعة الحوثي الإرهابية تجند الأطفال وتزج بهم في اعمال قتالية، ورصدت تلك المنظمات مصرع الكثير من الأطفال في كثير من المواجهات العسكرية.
أسفرت جرائم زرع الألغام والقصف العشوائي والاعدام الميداني والاختطاف للعديد من المدنيين التي ارتكبتها مليشيا الحوثي المدعومة من إيران إلى استشهاد وجرح العشرات من المدنيين ضمن سلسلة ممنهجة من الممارسات المعروفة عن تلك المليشيات منذُ ست سنوات استهدفت فيه الجنوب أرضا وانسانا.
 بلغ عدد الشهداء من المدنيين في عمليات القصف والألغام ما يقارب ٣٠ شهيدا بينهم أطفال، فيما إصيب أكثر من ٢٠ اخرين فيما راح ضحية الاعدامات والاختطاف عشرات المدنيين حيث لم تصدر إي إحصائية رسمية لعدد الشهداء الذين اعدمتهم المليشيات من المدنيين أو الذين تم اختطافهم خلال العشرة إيام الماضية من عمر عملية "إعصار الجنوب".