المجلس الانتقالي ينعي وفاة العلامة الجليل الشيخ صالح اللحيدان عضو هيئة كبار العلماء بالسعودية

 
نعى المجلس الانتقالي الجنوبي اليوم الأربعاء، وفاة العلامة الجليل الشيخ صالح محمد اللحيدان، عضو هيئة كبار العلماء بالسعودية الذي توفي اليوم بعد معاناة مع المرض عن عمر يناهز التسعين عاما.
فيما يلي نص بيان النعي:
بحزن وأسى عميقين تلقينا خبر رحيل الشيخ الجليل، صالح محمد اللحيدان، عضو هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية الشقيقة وبهذا المصاب الأليم الذي مُنيت به المملكة الشقيقة ومعها الأمتين العربية والإسلامية، نتوجه بالأصالة عن قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي وشعب الجنوب بأصدق وأحر التعازي إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله تعالى ومن خلالهما إلى كافة أشقائنا في المملكة العربية السعودية، والأمتين العربية والإسلامية سائلين المولى أن يتغمد الشيخ الراحل بواسع الرحمة والمغفرة، وأن يسكنه فسيح جنانه وأن يعصم قلوبهم بالصبر.
إننا وفي هذه اللحظة الأليمة، التي تفتقد الأمة واحدا من علمائها الأجلاء ممن يمثلون الوسطية والاعتدال في مختلف المنعطفات والظروف، نتذكر اليوم ما قدمه للأمة من علمه الغزير من المؤلفات والأبحاث والإفتاء، التي تجمع لا تفرق وحرصه الدائم على قول كلمة الحق والوقوف الى جانب المظلوم ورد الظلمة والطغاة.
إن مشاعر الأسى التي عمت وتعم الشارع الجنوبي اليوم برحيل العالم الجليل، الشيخ صالح اللحيدان، ومشاركته لأشقائه شعب المملكة العربية السعودية والأمتين العربية والإسلامية أحزانهم بهذا المصاب، إنما تمثل تعبيراً وتأكيداً عن عمق روابط الإخوة التي تربط شعبينا الشقيقين منذ عقود طويلة، وتعبيراً عن المكانة التي يحظى بها علماء الوسطية والاعتدال ممن ساروا على نهج النبوة السمحاء.
إن رحيل الشيخ اللحيدان مثّل خسارة كبيرة للأمتين العربية والإسلامية وهيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية، ولكل العالم المؤمن بقيم الدين الإسلامي الحنيف وشريعته الوسطية السمحاء، لارتباطه بعديد من القيم النبيلة التي حملها وكانت منهجه أثناء تقلده العديد من المناصب في المملكة العربية السعودية وأهلته لأن يكون عالماً من علماء الأمة البارزين الذين ساهموا بمسيرة علمية طويلة امتدت لأعوام وعبر العديد من المؤلفات الشرعية التي خدم بها الشريعة الإسلامية، ومن العلماء الذين يشار لهم بالبنان وسداد الرأي وقول كلمة الحق، والانتصار للشعوب المقهورة والفقيرة، ونتذكر اليوم حين صدح بالحق ورده الفتوى الباطلة بتكفير الجنوبيين من قِبل بعض علماء اليمن في صيف 1994م والتي دفع ولازال يدفع ثمنها شعب الجنوب حتى اليوم، ونتذكر مواقف وفتاوى شيخنا الجليل في مشروعية حرب أبناء الجنوب للتصدي لمليشيات الحوثي أثناء غزو للجنوب في العام 2015م.
نُجدد تعازينا لقيادة وشعب المملكة العربية السعودية الشقيق ونبتهل إلى الله تعالى أن يتقبل الشيخ الراحل صالح اللحيدان بواسع الرحمة والمغفرة، وأن يسكنه فسيح جنانه، وأن يلهم أهله وذويه وشعبه ومحبيه كافة الصبر والسلوان.
 إنّا لله وإنّا إليه راجعون.