أعياد وجهود أمنية مستمرة... بهجة مؤجلة لتلبية الواجب

      درع الجنوب - شريف أحمد تواصل قوات الحزام الأمني في العاصمة عدن خوض تحدياتها المستمرة على مختلف الاصعدة الأمنية حيث تحصد معها الانتصارات وتواجه بكل شجاعة مخططات عدو غاشم وتحبط بكل بسالة كل مؤامراته في حين تؤجل لجنوده الابطال تذوق فرحة العيد حتى أشعار أخر. وفي هذا السياق، ينقل لكم المركز الاعلامي للقوات المسلحة الجنوبية (درع الجنوب) بعض من الصور العيدية لأبطال قوات الحزام الأمني بعدن وعملياته الأمنية بهدف أيضاح تلك الجهود الحثيثة المبذولة من قبلهم، وهم الذين يتسارعون في سبر أغوار الموت بتضحيات جسام ليتحتم علينا تذكرهم في مثل هذه المناسبة المباركة. أجواء عيدية بإيادي أمينة ستظل فرحة الجندي محمد حسين مؤجلةً إلى حين إنتهاء مهامه الأمنية التي يقوم بها في حفظ السكينة العامة و تأمين هذه العاصمة الابية ومن بعدها العودة إلى اسرته واولاده الذين لا بهجة لهم ولا فرحة يشعرون بها إلا بحضور والدهم وتواجده معهم فهو الذي يضفي الفرحة اضعاف مضاعفة ويشعرهم بالأمان. في حين يؤكد الملازم أول عبدالقوي الجعشاني على إن جهودهم الأَمنية لاتعرف اجازات أو مناسبات فالجنوب يحتاج لمن يحميه، وعن التضحيات الجسام التي تقدم على ارض الواقع استطرد الجعشاني بالقول:" إن فرحة عيد الأضحى نراها في عيون اطفال هذه المدينة عند لعبهم بالمتنفسات والحدائق والساحات والسواحل، أن تلك الابتسامات ومشاعر الطمأنينة تشعرنا بالفخر والفرح وتعطينا العزيمة والاصرار من أجل بذل كافة الجهود لبسط الاستقرار والأمن فيها مهما كانت مخططات العدو الغادر والجبان". دروس قيمة وعبّر في غاية الاهمية ترسم من تلك الهامات الشجاعة التي لطالما بذلت الغالي والنفيس من أجل تعزيز عوامل الأمن، حيث يضرب هؤلاء الابطال أروع الأمثال في التضحية والوفاء بعيدين عن الأهل والاصحاب، ثابتين بمواقعهم في النقاط والدوريات لرسم فرحة العيد وحفظ أمن وأمان هذا البلد. رسائل هامة تمضي السنوات وأعياد الضابط فراس فاروق تتوالى في الميدان حيث يعمل هو وزملاءه على الرصد المستمر للحالة الأمنية في الجانب العملياتي للحزام الأمني في العاصمة عدن بكل يقظة من منطلق الحرص الدائم على متابعة البلاغات الأمنية ونشرها، وربط قطاعات قوات الحزام الأمني والاجهزة الأمنية الأخرى ببعض في عمل دوؤب ومستمر بطريقة احترافية ضمن المهام المناطة لهم. ويضيف الضابط فراس فاروق انه بالرغم من عدم تواجده مع أهله وزوجته وأطفاله في هذه المناسبة الهامة والمباركة إلا أن حب الوطن والحرص على أمن هذه المدينة الحبيبة يتوجب عليه بذل كل الجهد لتنفيذ كافة المهام وبكل الاوقات. مؤكدا أن البهجة والسرور ترتسم على محياه عند الزيارات المتبادلة بين الضباط، وكذا تفقد القيادات لهم ومعايدتهم والتي بدورها تعيد إليهم شيء من الشعور بالفرحة. و في حديثنا معه أكد النقيب زاهر الجابر مدير مكتب قائد قوات الحزام الأمني بالعاصمة عدن على أن الكل في حزام العاصمة عدن يستشعر أهمية القيام بالدور الأمني الموكل لهم خصوصا في العيد بقوله : "ان الواجب الديني والوطني للدفاع عن الجنوب من ذلك العدو الغادر يحتم علينا ان نكون العيون الساهرة والذي حرمنا أن نعيش أجواء العيد كالآخرين، فالكثير هنا بعيد عن اهله من أجل تحقيق اهداف الخطة الامنية المعدة في هذه المناسبات، ولتقديم العون والسند للمواطن ليعيش فرحة العيد بكل اطمئنان وسعادة مهما كلفنا ذلك من سهر وعناء". أعيادنا... جبهاتنا ويرى العميد عبدالرحمن بن عتيق مساعد قائد الحزام الأمني للشؤون الادارية أن الاجهزة الأمن بينها قوات الحزام الأمني ايضاً لها جبهات هي الأخرى بل تُعد من أهم الجبهات، فالجبهة الداخلية وتأمينها لها من الأهمية بنفس القدر لتلك الجبهات الحدودية التي تتصدى للعدو الغازي. مشددا على أن العدو في الداخل يتنكر ويتستر ويمارس اقذر اساليب الغدر والخيانة وذلك ما يتطلب منا جهد أكبر ووجوب التحلي بالهمة العالية واليقظة الدائمة. منوها أن ابطالنا الجنود في قوات الحزام الأمني لديهم الاصرار والعزيمة لمواجهة كل الصعوبات والمخاطر من أجل تحقيق الهدف المنشود المتمثل بحماية الوطن والمواطن مهما كلف ذلك من تضحية. ومن أحدى النقاط الأمنية بمديرية خورمكسر يعبّر الجندي محمد الكثيري عن جهود رفاقه الجنود: "هنا الكل لا تغفل اعينهم لمواجهة  مخططات العدو فنحن نعلم أن تلك العناصر تحاول التسلل والاختراق حتى في مثل هذه المناسبات لارتكاب جرائمهم غير الانسانية". وأردف الكثيري: "ان وجود الجندي اليقظ في موقعه يحبط كل تلك المخططات الاجرامية ويعزز شعور المسؤولية، لذلك يرى أسامة ان العيد الحقيقي هو بين اخوانه الجنود حتى تنعم هذه المدينة بالأمن والأمان" . قائد القطاع الأول لحزام عدن النقيب مصطفى عطيري، يؤكد ان العدو يتربص في كل وقت وحين خاصة في الأعياد، لذا نجد محاولات اثارة الفوضى وزعزعة الأمن متواصلة، ولكن أبطالنا الجنود لهم بالمرصاد فهم العين الساهرة لإحباط كل مخططاتهم ومحاولاتهم البائسة، فالكل هنا لا يأبى إلا الثبات والصمود في ميدان الشرف تحت شعار ( اعيادهم... جبهاتهم). وفي الختام، ينهي المركز الاعلامي للقوات المسلحة الجنوبية والأمن (درع الجنوب) وقفته العيدية مع ابطال قوات الحزام الأمني في العاصمة عدن، والذين يؤدون واجبهم الوطني مخاطرين بارواحهم فداء لأمن وأمان هذه المدينة الحبيبة، في حين ينتظرون بفارغ الصبر لحظات لقاءهم بإحبابهم واسرهم التي تعاني الفراق في هذه المناسبة الدينية المباركة.